جمعية قرى الأطفال في المغرب تبرم شراكة مع الاتحاد الأوروبي من أجل المساهمة في تحسين الحماية الاجتماعية في المغرب

 



الشمال ميديا : 

في 8 أبريل 2021، تطلق جمعية قرى الأطفال في المغرب رسميا برنامج "التحرك من أجل تحسين الحماية الاجتماعية في المغرب" لمدة عامين.

ويهدف هذا المشروع، الذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي، إلى تمكين الأطفال والمراهقين الذين يعانون من إهمال الوالدين والأمهات الوحيدات من التطور في أفضل الظروف الممكنة، على الرغم من الصعوبات.
وقد عاش هؤلاء الأطفال والشباب تجربة الانفصال عن أسرهم الأصلية. ووفقا لدراسة "مغرب الأمهات العازبات" التي نشرتها جمعية إنصاف، يولد 153 طفلا خارج إطار الزواج كل يوم، و24 منهم يُتخلّى عنهم ، أوطفل واحد كل ساعة.

والنساء اللواتي يعشن في حالة الأمومة الوحيدة يعرفن عدم الاستقرار وكثيرا ما يرفضهن المجتمع المحلي، مما قد يدفعهن إلى التخلي عن أطفالهن، ومع ذلك تشعر معظمهن بالرغبة العميقة في أن تكون أماً عطوفة ومثالية.
وتتمثل أهداف هذا المشروع في التعويض عن هذا الجرح العاطفي بالنسبة للأطفال والمراهقين، وفي الوقت نفسه، من الضروري إعادة إنشاء رابطة اجتماعية وبالتالي إعادة بناء الثقة بالنسبة للأمهات الوحيدات اللواتي يجدن أنفسهن على هامش الأعراف الاجتماعية وفي حالة من الهشاشة الاقتصادية الشديدة. وبهذا المعنى فإن الأمر يتعلق بوضع منهجيات للمواكبة المهنية لضمان الاطمئنان وزيادة القدرة على الصمود بالنسبة لهؤلاء الأطفال واليافعين والنساء الذين يعيشون في أوضاع هشة.
إنها مقاربة شاملة تتمحور حول الانشغال التالي: فهم المسارات الصعبة ومشاريع الحياة لدى أولئك الأطفال واليافعين والنساء لمرافقتهم نحو مستقبل محتمل ليكونوا مساهمين في بناء مجتمع يتسع للجميع.
ولهذا، قامت جمعية قرى الأطفال في المغرب ببناء مشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي من أجل:

1) تحسين خدماتها المقدمة في مؤسسات الحماية الاجتماعية التابعة لها، وكذلك في إطار برامجها البديلة لاحتضان الأطفال بدون دعم أبويّ، وذلك بتعزيز عملية التتبع للاحتياجات النفسية والتعليمية والصحية للأطفال الـ 550 الذين ترعاهم الجمعية. تجربة وتحليل نظام لوضع الأطفال واليافعين عند 30 أسرة حاضنة، بحيث يتطورون في بيئة أقرب ما يمكن إلى أسرة حقيقية على أساس الرفاه والتعامل الجيد. بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت الجمعية أداة مبتكرة وتعليمية تسمى "لوحة المناخ"، وهي متاحة لـ 360 طفلا ويافعا سيصبحون بدورهم مواطنين ملتزمين سواء من خلال أعمالهم اليومية أو في اختياراتهم المهنية.
2) اعتماد منهجية للجودة قائمة أساسا على دعم وتنفيذ المنهجية المعروفة باسم "مشروع المؤسسة ". وستكون مؤسسات الحماية الاجتماعية الستة التابعة لجمعية قرى الأطفال والتي تحتضن الأطفال في وضعية إهمال من طرف الوالدين، وبعضهم من ذوي الإعاقة، فضاء للتدريب على التعلم وجمع الممارسات الجيدة لهذا النهج الجيد. ويمكن نشر هذه المنهجية على نطاق أوسع من خلال وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية على مؤسسات الحماية الاجتماعية الأخرى في المملكة.
3) الوقاية من التخلي عن طريق إنشاء برنامجين جديدين لبناء الأسرة في مدينتيْ أكادير وسلا وهذا أحد التحديات التي يواجهها المشروع. والواقع أن هذه المناطق المكتظة بالسكان تتطلب استجابات فعالة وسريعة لأمهات الأسر التي تقع ضحية للعنف والإقصاء الاجتماعي. ويقوم هذا النهج على إصلاح الروابط الأسرية الضعيفة وتعزيز الريادة النسائية. ويهدف البرنامج إلى دعم الأمهات الوحيدات في تعليم الأبوة والأمومة التي تحترم حقوق الأطفال من حيث الحصول على الرعاية الصحية أو التعليم. وفي الوقت نفسه، يتضمن البرنامج مواكبة هؤلاء النساء اللواتي يتكفلن بعائلاتهن من أجل مساعدتهن على العثور على عمل يسمح لهنّ بالتخلص من الهشاشة الاقتصادية.
ويستند هذا المشروع إلى مقاربة تعتمد على الحقوق وهو يندرج ضمن السياسة العامة المتكاملة لحماية الأطفال في المغرب، التي انطلقت في عام 2015، والتي تشكل الاستجابة الوطنية لمكافحة جميع أشكال العنف والاستغلال للأطفال.
سيقام حفل إطلاق المشروع يوم الخميس 8 أبريل 2021 في الساعة 10 صباحًا في قرية الأطفال دار بوعزة .

حول جمعية قرى الأطفال في المغرب : جمعية معترف بها ذات منفعة عامة وتحظى بالرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. تحتضن جمعية قرى الأطفال في المغرب ما يقرب من 850 طفلا يوميا من خلال 3 برامج للتدخل: الحماية الطويلة الأجل (20 سنة في المعدل) لأولئك الذين فقدوا أسرهم، والوقاية من التخلي عن الأطفال لدى الأسر الفقيرة ، والإدماج الاجتماعي والمهني للشباب.

إرسال تعليق

0 تعليقات