دكتور في الكيمياء الحيوية يوضح علاقة هرمون الأسبروسين بمرض السكري

 


الشمال ميديا : 

قال الدكتور أسامه أحمد الطواب ، أخصائي التحاليل الطبية، ودكتوراة في الكيمياء الحيوية, أن الأسبروسين هو هرمون بروتيني يتكون من 140 حمض أميني، يتم إنتاجه في الثدييات من الأنسجة الدهنية، تم إكتشافه لأول مرة عام 2016 حيث لاحظ العلماء والباحثون إرتفاع مستوي الأسبروسين لدي الأشخاص المصابون بمرض السكري.


وأشار الطواب ، هل من الممكن أن يرتفع الأسبروسين نتيجة الإصابة بمرض السكري أم أن إرتفاع الأسبروسين يؤدي إلي الإصابة بمرض السكري ؟؟؟ وهل يُعطي تركيز الأسبروسين في الدم دلالة حيوية علي إحتمالية الإصابة بمرض السكري ؟؟؟ وأضاف أنه للإجابة علي هذين السؤالين يجب أن نُلقي الضوء علي التأثيرات التي يُحدثها إرتفاع مستوي الأسبروسين في الجسم .


وأوضح الطواب ، أن العديد من الدراسات والأبحاث العلمية قد أشارت إلي أن إرتفاع تركيز الأسبروسين في الدم عن معدلاته الطبيعية يودي إلي زيادة الشهية للطعام وكذلك تحفيز الكبد لإنتاج الجلوكوز (السكر) الذي يتم إطلاقه إلي الدم مما يؤدي إلي إرتفاع مستوي الجلوكوز (السكر) في الدم، الأمر الذي من شأنه أن يحفز البنكرياس لإفراز المزيد من الإنسولين، فيؤدي إرتفاع الإنسولين في الدم إلي مقاومة خلايا الجسم للإنسولين فلا يستطيع القيام بوظيفته الحيوية في إدخال الجلوكوز (السكر) إلي الخلايا فيصاب الشخص بمرض السكري من النوع الثاني، وأضاف أن الدراسات والأبحاث العلمية قد بينت أيضا التأثير الواضح لإرتفاع هرمون الأسبروسين علي خلايا بيتا المسئولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس حيث يؤدي إرتفاع الأسبروسين إلي إلتهاب خلايا بيتا وموتها فيفقد الشخص بمرور الوقت القدرة علي إنتاج الإنسولين مما يضطره إلي اللجوء إلي جرعات الإنسولين الخارجية للحفاظ علي مستوي الجلوكوز (السكر) في الدم ضمن معدلاته الطبيعية.


وأكمل الطواب ، مما سبق نخلص إلي أن إرتفاع مستوي الأسبروسين في الدم عن معدلاته الطبيعية يؤدي إلي الإصابة بداء السكري ومن ثَم فإن تركيز الأسبروسين في الدم قد يُستخدم كدليل حيوي للتنبؤ بإحتمالية الإصابة بداء السكري في المستقبل القريب.


وأضاف الطواب ، للوقاية من الإصابة بداء السكري فإنه ينبغي الحفاظ علي مستوي الأسبروسين في الدم ضمن معدلاته الطبيعية ولقد أوضحت العديد من الدراسات أن ممارسة الرياضة تعد من أهم العوامل التي تُبقي الأسبروسين ضمن معدلاته الطبيعية وتمنع زيادته فلا يتجاوز تلك المعدلات.

وإختتم الطواب ،في النهاية أود أن أُشير إلي أن هناك حاجة مُلحة وماسة لإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية علي الأسبروسين للتعرف علي تأثيراته الإيجابية والسلبية علي الصحة العامة حتي نتمكن بفضل الله عز وجل من إنتاج علاج فعال يقضي نهائياً علي مرض السكري.

إرسال تعليق

0 تعليقات